في قرية بولندية نائية تقرر جانينا قضاء الشتاء في دراسة علم الفلك وترجمة شعر ويليام بليك بينما تعتني بالبيوت الصيفية لأثرياء وارسو.
طبيعتها الغريبة الإنزوائية جعلت من تفضيلها لرفقة الحيوانات على البشر أمراً مفهوماً.
يأتي خبر مقتل جارها (القدم الكبيرة) وسرعان ما تُكتشَف جثث أخرى في ظروف غامضة متسارعة، مع تراكم الشكوك تنخرط جانينا في التحقيقات وتعثر على الفاعل، ولكن لا أحد يهتم بما تجده. هذه قصة خيالية عميقة محفّزة على التفكير لإستكشاف الحدود الفاصلة بين صحة العقل والجنون، بين العدالة والعرف والتقليد، بين التحكم بالمصير والقدر. أحياناً تكون الجملة الإفتتاحية على لسان الراوي جذّابة وآسرة لدرجة تجعلك راغباً في قضاء أطول وقت ممكن مع صاحبها… هذا هو الحال في هذه الرواية… إنها قصة صادمة وشائكة وفوضوية التفاصيل عما يتطلّبه تحدي السلطات الراسخة الواثقة من وجودها.
عدد الصفحات : 269
سنة النشر : 2022
الناشر : دار التنوير للنشر والتوزيع