كازوزا، رجل برازيلي يُعرف بهذا الاسم الطريف، يسرد في هذه الرواية فصولا
من حياته الأولى حياة طفل مشاغب فَضَّاهَا بين إِحْدَى قرى البرازيل ومدينة من مدنها.
دخلنا الرواية وهو طفل يتوق إلى المدرسة كي يلبس السروال القصير
وغادرناها والنَّاسُ يَهْتِفون: هذَا هُوَ كاروزا !
هذا هو ... لم يعد طفلًا ... إِنَّهُ رَجُلٌ صَغِيرًا
في باطن كل منا كازوزا»، وإن اختلفت الأزمنة والجغرافيا.
«كازوزا» هو أنا وأنت ونحن الهاربين إلى طفولتنا، كلما اشتد وعينا بالشقاء لنستعيد أجمل لحظات حياتنا. يضحكنا «كازوزا» حتى تدمع أعيننا، وقد يبكينا بقصص تحرك أرق ما فينا من المشاعر الإنسانية.
هذه الرواية درس عظيم في الحياة، تصاغ فيها العبرة من النكتة وطريف
المواقف وحكايات الجدات ودروس المعلمين وخصومات الأطفال.....
منظومة كاملة من المفاهيم والقيم يحتاج إليها الطفل المواجهة الحياة،
ويحتاج إليها الكبار في زمن المتاجرة بكل شيء، لعلهم مهما بلغ بهم
الخسران، يسترجعون في ذواتهم الطفل، فيستيقظ الإنسان.
عدد الصفحات :
سنة النشر : 2024
الناشر : دار مسكيلياني للنشر